موضوع الأسبوع
بولغري وإم بي آند إف يقدمان معاً سيربنتي الأيقونية

غالبًا ما تؤدي التعاونات في عالم صناعة الساعات إلى دمج تصاميم العلامة التجارية مع إبداع الآخرين، سواء كانوا فنانين أو رياضيين أو مصممين. ومع ذلك، من النادر أن تتعاون شركتان شهيرتان في صناعة الساعات معًا. وهنا يبرز تعاون بولغري وإم بي آند إف كحالة استثنائية، حيث يجمع كلاهما بين الإبداع والابتكار في كل ما يقدمانه.

أحدث ثمار هذا التعاون هي ساعة بولغري X إم بي آند إف سيربنتي، التي تأتي بعد تعاونهم الذي بدأ في عام 2021، وأسفرت عن إصدار إم بي آند إف x بولغري أل إم فلاينج تي أليجرا، الذي كُشف عنه خلال أسبوع دبي للساعات آنذاك. وفي أحدث إبداعات هذا التعاون، تعيد العلامتان تقديم ساعة سيربنتي الأيقونية الخاصة ببولغري، ممزوجة بالإبداع الميكانيكي الفريد الذي تشتهر به إم بي آند إف، ساعة تجمع بين تصميم البيومورفيك (المستوحى من الأشكال الطبيعية) وهندسة التعقيدات العالية، بأسلوب لا يتقنه سوى هاتين العلامتين المرموقتين.

مُلخص وقت تختار أبرز 3 ساعات لعام 2023 تعرض الوقت بطرق غير تقليدية

الجرأة، والكثير من الإبداع في هذه التحف الهندسية

تلتزم غالبية الساعات بعقارب الساعات والدقائق التقليدية لعرض الوقت، إلا أن بعض العلامات الجريئة صبت كل خبرتها الفنية لاستكشاف أساليب جديدة ومبتكرة لعرض الوقت والتفنن في عرض وظائف الساعة. في صناعة الساعات، يكمن الجوهر في الإبداع، حيث لا يقتصر الأمر على قياس الوقت فحسب، بل تذهب بعض الساعات إلى حد تجسيده مستخدمة آليات معقدة وأحدث ما توصلت إليه الصناعة. واختارت منصة وقت مجموعة من ثلاث ساعات متميزة تم تقديمها في عام 2023 والتي تجنبت ما هو متعارف عليه في تصميم الساعات، وتبنت نهجا أكثر إبداعًا.  

أورويرك يو آر 120 سبيس بلاك

أحدثت أورويرك ضجة في عالم صناعة الساعات من خلال تقديم هذا الابتكار، الساعة التي صممها مارتن فراي تتخطى المفاهيم التقليدية لصناعة الساعات، لتكون بمثابة تعبير فني. تأتي العلبة بحجم 44 ملم × 47 ملم × 15.8 ملم، وهي مصنوعة من التيتانيوم المصقول بتقنية السفع الرملي، مع تصميم العروات الفريد الذي يضمن سهولة الارتداء يعمل العيار الأوتوماتيكي UR-20.01 على تشغيل هذه الآلية المعقدة، ويتضح تفاني أورويرك في مؤشرات الساعات المكعبة "الستالايت"، وهي ميزة تندمج مع خاصية ساعات التجوّل للعلامة التجارية والنتيجة عرض ميكانيكي ساحر. 

ومع إضافة لمسة خيال علمي إلى صناعة الساعات، فالساعة مستوحاة من تحية فولكان في فيلم "ستار تريك "، تأتي هذه القطعة الفنية بسعر 110,000 فرنك سويسري أي ما يعادل 450,000 درهم إماراتي. 

 

ساعة إم بي اند إف HM8 مارك 2

تجمع الساعة كل شغف "ماكسيميليان بوسر" في السيارات. مع "HM8 مارك 2" ، أدرك بوسر أخيرًا طموح طفولته في شكل ساعة تجسد الروح الجريئة لعالم السيارات. أحد الابتكارات الرائعة في "HM8 مارك 2" هو استخدام  "كاربون ماكرولون" ، وهي مادة مركبة خاصة تم تطويرها حصريًا لشركة "إم بي اند إف". 

تحيي ساعة "HM8 مارك 2" التصميمات الأيقونية للسيارات الرياضية فترة السبعينيات. بطريقة عرضها للوقت المستوحاة من عداد السرعة، ويعتبر شكل الساعة والكريستال الياقوتي مزدوج الانحناء إنجازا هندسيا بحد ذاته. تأتي هذه التحفة بسعر 68,000 فرنك سويسري، أي ما يعادل 275,000 درهم إماراتي.

 جينيوس رينبو غرين
 ساعة رينبو غرين هي الطراز السادس للشركة، الذي تم الكشف عنه خلال أسبوع دبي للساعات، تتميز الساعة باللون الأخضر المستوحى من علم الإمارات العربية المتحدة، هذا اللون الأخضر المميز هو نتيجة إخضاع العلبة المصنوعة من التيتانيوم الدمشقي للأكسدة بالتحليل الكهربائي، تعرض الساعة الوقت بطريقة فريدة من نوعها، تعتمد على تراص 12 حجر كريم ببعضهم البعض بألوان قوس قزح على شكل أفعى أو ما تسميه الشركة "جينيرا". والتي تدور حول ميناءين فرعيين مرة واحدة في الساعة، مشكلةً شعار اللانهاية خلال حركتها مما يوفر لوحة مذهلة بصريًا للإشارة إلى الوقت.

تعمل هذه القطعة الفنية بحركة ذات عيار 160W-1.2، يدوي التعبئة، وهو مصنوع في ورشة "سيباستيان بيليير"  في جنيف. تأتي الساعة بسعر 224,350 فرنك سويسري أي ما يعادل 914,000 درهم إماراتي.

 

لقد كان استكشاف هذه الساعات التي أعادت تعريف معايير عرض الوقت التي تعودنا عليها، بمثابة رحلة رائعة تتقاطع ثناياها بين الوظيفة والإبداع. فيما تحررت هذه القطع من القالب التقليدي للتصميم، لتوفر للمستخدمين تجربة فريدة. بدأً من الساعات ذات الموانئ غير التقليدية إلى تلك التي تتلاعب بالهندسة ومكونات الحركة لتجعل من المستحيل ممكنا. 

يشهد عالم صناعة الساعات نهضة في التصميم، ويلعب دمج التصاميم الجريئة والأفكار المبتكرة دورًا حاسمًا في تعزيز جاذبية هذه الساعات. ومع ذلك، فإن تحقيق التفرد في كل ساعة لا يخلو من التحديات، على الرغم من التطورات الكبيرة في الصناعة وعلوم المواد. إن تحويل الأفكار من الورق إلى معصمنا يتطلب التعامل مع تعقيدات ومشاكل تقنية كثيرة، ولكن هذا التحدي هو ما يجعل النتيجة تستحق الإشادة.


0 تعليقات