تقديم ساعة أسترونوميا ريغولايتر، تدمج بين الحرفية التقليدية والتصميم المستقبلي

في عالم صناعة الساعات، هناك ساعات، وهناك أيضًا تحف فنية. هذه المقولة تنطبق على ساعة أسترونوميا ريفوليوشن، وهي قطعة فريدة من نوعها كانت لمزاد اونلي واتش الذي ألغي العام الماضي. حسنا يمكننا استخدام مصطلح "تحفة" بشكل ملائم لأي ساعة أسترونوميا من شركة جاكوب آند كو، فهي المعروفة بهندستها العالية وتصميماتها الجذابة. وكما يملي تقاليد الشركة، فإنهم لا يفوتون الأحداث المهمة أبدًا. وبمناسبة أسبوع جنيف للساعات 2024، أطلقوا العديد من الإصدارات، لكن واحدة منها تبرز فوق العادة، أسترونوميا ريغولايتر، التي تعد أصغر ساعات أسترونوميا. 

تتميز هذه الساعات بدقتها وسهولة قراءتها،حيث دمجت تصميم أسترونوميا المستقبلي مع واحدة من تصاميم الساعات ذات المكانة الكبيرة في هذه الصناعة، ساعة المنظم "ريغولايتر"، وترجع أصولها إلى الأيام الأولى لصناعة الساعات الصناعية. في ورش التصنيع في الماضي، حيث كان يتجمع العشرات، وأحيانًا المئات من العمال، كان الوقت المرجعي الواحد حاسمًا لمزامنة جهودهم، ومن هنا جاء مصطلح "regulateur" المنظم باللغة الفرنسية. كانت كل ورشة عمل تتميز بساعة رئيسية واحدة كبيرة على الأقل، مما يوفر إمكانية القراءة بشكل واضح جدا من على بعد عدة أمتار. لتعزيز ضبط الوقت، تم فصل مؤشرات الساعات والدقائق والثواني في مواقع مختلفة على المينا. وبينما تطورت الأجهزة التنظيمية من ساعات الجيب إلى ساعات اليد، إلا أنها احتفظت بتصميمها المميز. ومن خلال ساعة أسترونوميا ريغولايتر، تهدف شركة جاكوب آند كو إلى إحياء التميز الميكانيكي لساعة الريغولايتر مع تقديم عرض فريد ثلاثي الأبعاد للساعات والدقائق والثواني المنفصلة.

قد تكون علبة ساعة أسترونوميا هذه واحدة من أصغر العلبة حجما في هذه المجموعة حتى الآن، مما يعكس رغبة العلامة التجارية في رؤية ساعاتها تلبس بشكل يومي. يبلغ قطرها 43 ملم وسمكها 18 ملم، وهي مزينة بقطع كبيرة من الكريستال الياقوتي، مما يوفر رؤية حقيقية للمينا من كل جانب. تجمع هذه الساعة بين مزيج لونين لطالما إستعمله جاكوب في إبداعاته، اللونان المفضلان له وهما اللون الأزرق والذهبي، والذي يتم عرضه في العديد من القطع الرائعة مثل الساعة الخاصة التي تم تصميمها كونها تعني الكثير لجاكوب وعائلته، "ذا ورلد إز يورز". تم تصنيع هيكل العلبة من الذهب الوردي، مع هيمنة الكريستال الياقوتي على المظهر، والكريستال هنا مقسم إلى جزئين، جانب العلبة والكريستال الياقوتي المقبب المضاد للانعكاس الذي يغطي المينا. كما أن ظهر العلبة الصلب مصنوع أيضًا من الذهب الوردي، ويحتوي على التاج المدمج وسطه مما يضمن المتانة. وتتميز الساعة بعروات هيكلية، مما يعزز رؤية الحركة. بالإضافة إلى ذلك، توفر العلبة مقاومة للماء حتى عمق 30 مترًا.

عند النظر الى مركز المينا، يمكننا رؤية لمحة عن قاعدته المصقولة والمصنوعة من التيتانيوم، أما المواني الفرعية الزرقاء فتحتوي على عقارب من الذهب الأحمر من نوع دوفين، والتي تجسد جميعها جوهر الساعة ذات تصميم المنظم.

تتميز هذه الموانئ الفرعية ذات اللون الأزرق الشفاف والمقببة بخطوط كلاسيكية وعقارب ذهبية، وتمزج بشكل متناغم بين إحدى التعقيدات الأكثر تقليدية مع هندسة ساعات أسترونوميا المستقبلية. يعرض أحد المواني الفرعية الدقائق بأناقة، ويتميز بمؤشرات مطبوعة بدقة على طول مقياس دقيق، بينما يشير الآخر إلى الساعات. كلا الميناءين الفرعيين مصنوعان من مادة زرقاء شفافة وخفيفة الوزن، ويدوران مع المنصة، ليكملا دورة كاملة كل دقيقة. ولضمان الوضوح، يقوم نظام تفاضلي متطور، متأصل في جميع ساعات أسترونوميا، بتنسيق الدوران المتزامن للمواني الفرعية في الاتجاه المعاكس للحركة الرئيسية، للحفاظ على وضعها المستقيم بشكل مستمر.

يبدو أننا سنضطر لشرح بعض أساسيات الميكانيكا، الترس التفاضلي هو نظام ينقل عزم الدوران من المحرك إلى العجلات. فهو يأخذ الطاقة من المحرك ويقسمها بحيث يمكن للعجلات أن تدور بسرعات مختلفة. وهذا يسمح لكل عجلة بالدوران بسرعة مختلفة وحتى عكس الإتجاه، هذا النظام في الاصل مستعمل في السيارات رباعية الدفع، في المنعرجات يتدخل لتدور كل عجلة بسرعة مناسبة لكي تعطي السيارة تماسك أكبر.  

ومن الجدير بالذكر أن المؤشر الثالث لساعة أسترونوميا ريغولايتر يزيدها الكثير من التميز بشكله الفريد الخارج عن المألوف، عقرب ذهبي مثبت عند موضع الساعة 6، ويشير إلى حلقة كبيرة مقببة زرقاء وشفافة، مقياس الثواني. تدور هذه الحلقة برشاقة عكس اتجاه عقارب الساعة على مدار 60 ثانية، لتقدم عرضًا مميزًا ودقيقًا للوقت.

تم تجهيز الساعة بعيار JCAM56 يدوي التعبئة، وهو عيار جديد تمامًا يعتمد على تجربة الشركة في تصنيع ساعة أسترونوميا ريفوليوشن. وهي أنحف حركة من نوع أسترونوميا صممتها شركة جاكوب آند كو على الإطلاق، وهو إنجاز نظرًا لطبيعتها العمودية. وتضم إجمالي 552 مكونًا، وهو أعلى من متوسط حركات صناعة الساعات العالية. تعمل الحركة بتردد 21,600 ذبذبة في الساعة (3 هرتز)، وتوفر احتياطي الطاقة 48 ساعة.

الحركة تدور كما عودتنا المجموعة، وتبلغ سرعة دورانها 60 ثانية وتحمل ثلاثة أذرع. أحدهما عبارة عن توربيون طائر يقوم بدورة واحدة في الدقيقة. وله محور دوران ثانٍ أيضًا خلال دقيقة واحدة. وبالتالي، فهو توربيون طائر ذو محورين. أما الذراعان الآخران فمخصصان لعرض الوقت.

دقيقة واحدة لكل 360 درجة هي سرعة عالية جدًا بالنظر إلى ما يجري. إنها ليست مجرد ذراع، بل أكثر من نصف مكونات الحركة المكونة من 552 مكونًا. يتطلب هذا الوزن كمية هائلة من الطاقة التي تتدفق من خلال حركة دقيقة للغاية. لتنظيم هذا التدفق الهائل، بحثت الشركة في كيفية السيطرة عليها، وابتكرت جهاز قوة ثابتة حاصل على براءة اختراع، اضافته في مجموعة التروس، بالقرب من التوربيون. تُستخدم القوة الثابتة في البداية لمعادلة الطاقة التي تستقبلها عجلة التوازن لجعلها أكثر دقة. تستفيد الحركة من براءة الاختراع هذه بشكل مزدوج. فهو لا يزود الساعة بمصدر ثابت للطاقة فقط، بل يعمل كذلك على جعل كمية الطاقة التي تصل إلى التوربيون تصل بسلاسة بينما يمنح العيار JCAM56 سرعته المذهلة.

تأتي ساعة  أسترونوميا ريغولايتر مع حزام من جلد التمساح باللون الأزرق ومشبك من الذهب الوردي، وهي إصدار محدود يقتصر على 250 قطعة بسعر 280,000 دولار أمريكي أو ما يعادل 1,028,000 درهم إماراتي.

للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الرسمي لجيكوب آند كو.