مزادات أحد أندر الساعات التي ستعرض في مزاد فيليبس "ريلويد" القادم

العودة إلى عصر نهضة صناعة الساعات الميكانيكية بقطع استثنائية وفريدة

لا تتوقف فيليبس عن ابهارنا بمزاداتها، ولم يكن هذا العام استثناءً. فقد شهدنا بيع ساعات نادرة للغاية، بعضها ظهر لأول مرة على الإطلاق، وحقق أسعارًا قياسية. واليوم، تنقلنا فيليبس إلى حقبة ما بين عامي 1980 و1999. فيما كانت هذه الفترة بمثابة نهضة كبيرة لصناعة الساعات الميكانيكية، حيث واجهت تحديات أزمة الكوارتز.

وخلال هذه السنوات، صب صانعو الساعات شغفهم في صنع أكثر الساعات الميكانيكية ابتكارًا وتعقيدًا على الإطلاق. والآن، تعرض فيليبس بعض الساعات الاستثنائية من تلك الحقبة، وتركز بشكل خاص على التصاميم الفريدة والأيقونية. وسيتوج مزاد "ريلويد" المرتقب في الثامن من نوفمبر في فندق بريزيدنت في جنيف. وبالتزامن من معرض أيام جنيف للساعات القادم، سيتم عرض مجموعة مختارة من أبرز القطع المعروضة من المزاد في صالة عرض فيليبس في جنيف، الواقعة في 7 شارع الكونفدرالية، من 29 أغسطس إلى 2 سبتمبر. وتقدم هذه المعاينة لمحة عن القطع التي ستُطرح قريبًا للبيع في المزاد.

رولكس "قوس قزح" دايتونا مرجع. 16599

من أبرز القطع المعروضة في المزاد القادم هي ساعة دايتونا "رينبو" الأولى على الإطلاق مرجع 16599، والتي تقدر قيمتها بأكثر من 3 ملايين فرنك سويسري/12.9 مليون درهم إماراتي. تم صنع هذه الساعة الفريدة من الذهب الأبيض وهي ساعة نادرة رأت النور الآن بعد أن قضت عقودًا في مجموعة خاصة. صُممت هذه الساعة من رولكس كتحفة فنية فريدة من نوعها في التسعينيات، وهي تتميز بإطار مرصع بمجموعة مذهلة من الياقوت متدرج اللون الذي يتحول من الأحمر الداكن إلى الأرجواني، محاكياً ألوان قوس قزح. وفي وقت صنعها، كان هذا التصميم آنذاك متميزاً عن أي تصميم رآه السوق على الإطلاق.

وعلى الرغم من أن ساعة "رينبو دايتونا" تُعرف الآن بأنها واحدة من أكثر ساعات رولكس تميزًا، إلا أنه مر ما يقرب عقدين من الزمان قبل طرح نسخة إنتاجية للسوق. تتميز هذه الساعة بألوان قوس قزح تختلف عن جميع الإصدارات اللاحقة. في السابق، لم تشهد السوق سوى ساعات كوزموغراف التي تعمل بمحركات "زينيث إل بريميرو" مع إطارات مرصعة بنوع واحد من حجر الباجيت، مما يجعل هذه القطعة نادرة للغاية. توفر أول ساعة "رينبو دايتونا" على الإطلاق لهواة الجمع فرصة رائعة لاقتناء تحفة فنية مذهلة من تاريخ رولكس العريق.

إف بى جورن توربيون سوفران آ ريمونتوار د إيغاليتي 15/93

الساعة الثانية بين هذه القطع الاستثنائية هي ساعة "توربيون سوفران آ ريمونتوار د إيغاليتي 15/93"، قطعة مميزة حقًا يقدر سعرها بنحو 2 مليون فرنك سويسري/8.6 مليون درهم إماراتي. وهي تتميز بكونها أول ساعة يد باعها صانع الساعات المبدع فرانسوا بول جورن على الإطلاق، والتي شقت طريق إف بى جورن كعلامة تجارية. تم إطلاق هذه الساعة في عام 1999 كجزء من مجموعة سوسكريبسيون المكونة من 20 قطعة، ولعبت دورًا هاماً في ترسيخ سمعة فرانسوا بول جورن. وقبل أن يصبح صانع ساعات مشهورًا، صنع جورن قطعًا فريدة لمجموعة مختارة من هواة الجمع، وهذه الساعة هي ثاني ساعة يد يصنعها على الإطلاق، وكذلك أول ساعة باعها.

هذه الساعة التي صُنعت في عام 1993 هي بلا شك من إبداعات فرانسوا، والتي تتميز بحركة مصنوعة من الذهب، وتصميم الميناء الذي يعرض عناصر مميزة مثل مؤشر احتياطي الطاقة عند موضع الساعة 11. ظهرت على غلاف كتاب جان بيير جروس "انفينيت و فيسيت" والذي يترجم باللاتينية إلى "لقد وجد ذلك وفعله"، وهي واحدة من ثلاث ساعات فقط مصنوعة يدويًا بواسطة جورن نفسه. تم نقش الساعة يدويًا بدقة، مع نقوش بالحبر على الميناء، وهي مرقمة "15/93"، مما يدل على عام صنعها ومكانتها باعتبارها الساعة الخامسة عشرة من إنتاج جورن. وبالإضافة إلى أهميتها التاريخية، تأتي الساعة مع الرسومات الفنية الأصلية والمقالات والفاتورة.

فيليب دوفور دواليتي

أما ساعة فيليب دوفور دواليتي هي قطعة الاستثنائية، ساعة تم إنتاج ما يقرب من تسعة نسخ منها على الإطلاق، ويقدر سعرها بين 800 ألف إلى 1.6 مليون فرنك سويسري/ 3.4 مليون إلى 6.9 مليون درهم إماراتي. صُنعت هذه القطعة العاشرة الغير معروفة سابقًا خصيصًا لهواة جمع الساعات المتفانين. تتميز بعلبة مشطبة مصنوعة من البلاتين، وميناء باللون الرمادي الداكن مع مؤشرات وعقارب من الذهب الوردي، وحركة خالية من النقوش. وتأتي معها شهادة المنشأ.

تم تقديم ساعة دواليتي في عام 1996، وكانت رائدة كأول ساعة يد تحتوي على آلية هروب مزدوجة، مع عجلتي توازن مستقلتين مرتبطتين بترس مركزي لتحسين الدقة. استوحى دوفور إلهامه من ساعة مدرسية تم إنشاؤها في مدرسة فالي دو جو لصناعة الساعات ونجح في تصغير هذه الآلية المعقدة لاستخدامها في ساعة يد. وعلى الرغم من نية إنتاج 25 قطعة، فإن التصميم المعقد لدوفور والقيود المفروضة على السوق أدت إلى الاعتقاد بأن تسعة فقط تم صنعها. ومع ذلك، فإن هذه القطعة العاشرة والأخيرة، والتي تم طرحها حديثًا في السوق وعرضها مباشرة من قبل المالك الأصلي، تمثل فصلًا ضخمًا في تاريخ صناعة الساعات المستقلة.

 

ساعة جيب لأوربان يورغنسن من صنع ديريك برات

وأخيرًا وليس آخرًا، لدينا ساعة جيب بيضاوية غير عادية، صنعها أحد أمهر صناع الساعات من القرن العشرين، ديريك برات، لصالح شركة أوربان يورغنسن. لا تتميز هذه الساعة المصنوعة يدويًا بالكامل بشكلها البيضاوي فقط ولكن أيضًا بتوربيون  طائر متطور، والذي يتميز بالريمونتوار وآلية هروب منقصلة (detent escapement)، والتي تسمح لعجلة التوازن بالتأرجح بحرية لمعظم دورتها، مما يعزز دقة الساعة. ويبلغ سعر هذه الساعة التقديري 1,000,000 فرنك سويسري/4.3 مليون درهم إماراتي.

صُنعت هذه الساعة على مدى أكثر من عقدين من الزمن، من عام 1983 إلى عام 2005، وهي تأتي بعلبة من البلاتين المشطب، مع حركة يدوية الصنع تحمل شعار "أوربان يورغنسن" و"انفينيت و فيسيت". وبصفته المدير الفني في أوربان يورغنسن، صنع برات هذه التحفة الفنية يدويًا بمساعدة المبدع كاري فوتيلاينين. تأتي هذه الساعة من مجموعة الدكتور هيلموت كروت، وستُطرح لأول مرة في مزاد "ريلويد"، مما يوفر فرصة نادرة للحصول على ساعة تجسد قمة الفن والتقاليد في صناعة الساعات. 

لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الرسمي لفيليبس.


0 تعليقات