مقابلة السيد غريغوري  بروتان، مدير المنتجات الاستراتيجي لشركة روجر دوبوي متحدثاً إلى منصة وقت

مقابلتنا مع غريغوري بروتان، مدير المنتجات الاستراتيجي في روجر دوبوي، بحثنا في التاريخ الغني للعلامة التجارية، ورحلتها من صناعة الساعات التقليدية إلى التصاميم المتطورة، ورؤيتها للمستقبل. غطت المحادثة بدايات العلامة التجارية واستراتيجياتها في السوق والخطط المستقبلية.

حدثنا "غريغوري" حول بداياته مع روجر دوبوي، تحديدا عام 2002. بدأت رحلته كصانع ساعات تحت إشراف السيد دوبوي نفسه. على مر السنين، انتقل غريغوري من صناعة الساعات إلى قسم البحث وتطوير المحركات، ليجد نفسه في قسم التسويق والتصميم.

تطور روجر دوبوي
واصلنا الحديث عن بدايات الشركة، حيث يقول غريغوري "عندما بدأت كانت الشركة تقليدية، كنا نصنع ساعات التقويم الدائم، مثل ساعات "هوماج" و"سيمباتي" الكلاسيكية، لكن رؤية السيد "دوبوي" كانت تحدي الصناعة التقليدية وتقديم قطع جديدة دائما وهو السبب وراء تحرك العلامة التجارية ببطء إلى التصاميم المعاصرة، بدأ بالساعات الهيكلية.

العودة إلى جذور الشركة وإلى تقاليدها 
والجدير بالذكر أن غريغوري كشف أن "روجر دوبوي" لديها خطط للعودة إلى جذورها في صناعة الساعات التقليدية. حيث تهدف العلامة التجارية، المعروفة بتصاميمها المعاصرة، إلى إعادة تقديم التعقيدات التقليدية دون المساس بجماليتها الحديثة.

الموازنة بين التقليد والحداثة
وفي توضيحه لرؤية العلامة التجارية، أكد غريغوري على العودة إلى صناعة الساعات التقليدية مع الحفاظ على لمسة عصرية في كل من التصميم والتكنولوجيا. الهدف ليس تكرار التصاميم العتيقة، بل دمج جوهر الحرفية التقليدية في الساعات المعاصرة.

التواجد في السوق
فيما حدثنا عن التعاون مع لامبورغيني باعتباره مشروعًا رائدًا يقدم لروجر دوبوي رؤى جديدة حول الهندسة المتقدمة خاصة في مجال تصنيع الكربون. سلط غريغوري الضوء على تأثير هذا التعاون على التصميم كون هذا التعاون هو السبب وراء قيام العلامة التجارية بتحديثات واجهة ساعاتها (Face Lift)، وهو أمر شائع في صناعة السيارات. وأضاف أن الشركة قامت بهذا مع إصدار "مونو بالانسييه"،  التي اجرت عليه بعض التحسينات في التصميم وبعض التطويرات التقنية كذلك. 

سوق الشرق الأوسط
واعترافًا منه بأن الشرق الأوسط سوق رئيسي، أعرب غريغوري عن رضاه بالأداء الإيجابي في المنطقة. وأكد أن عشاق الساعات في الشرق الأوسط لديهم فهم عميق لصناعة الساعات، مما يسهل على علامة تجارية مثل روجيه دوبوي أن تزدهر في السوق.

الخطط المستقبلية والتوسع
وبينما تمتلك روجر دوبوي حالياً متاجر في دبي وأبو ظبي، هناك خطط لمزيد من التوسع في الشرق الأوسط قيد الإعداد. وأكد غريغوري أن الشركة ستفتتح قريباً متجراً جديداً في قطر تحديدا في "فيلاجيو مول".
وبسؤاله عن المعارض والفعاليات التي تشارك فيها شركة روجر دوبوي؟ 
أجاب "لدينا "واتش آند ووندرز" في كل من مدينة جنيف و شنغهاي، ومعرض الدوحة كذلك. وهي المعارض الرئيسية التي نتواجد فيها حاليا".

الإصدارات القادمة في "واتش آند ووندرز"
قدم غريغوري نظرة خاطفة على خطط روجر دوبوي لمعرض "واتش آند ووندرز" القادم، وأكد أن الإصدار القادم يأتي بتعقيدة التوربيون، ومستوحى من الإصدارات الأصلية للعلامة التجارية. مع كل خبرة الشركة في المجال أكد أنه سيكون إصادر مثير للاهتمام.

التحديات 
وكان من بين التحديات التي تمت مناقشتها حجم ساعات "روجر دوبوي"، خاصة بالنسبة لسوق الشرق الأوسط. كشف غريغوري عن خطط الشركة لتقليل حجم الساعات، فيما شرح لنا صعوبة الأمر كون قسم البحث والتطوير بحاجة إلى صنع حركة جديدة تناسب العلبة الأصغر، معترفًا بالحاجة إلى تلبية رغبات عشاق العلامة. 

اختيارات المواد
وتطرقت المحادثة إلى الخيارات المواد المستعملة، حيث أعرب غريغوري عن تفضيله للتيتانيوم والكوبالت بسبب خصائصهما الحديثة والمتطورة. لقد شارك نية العلامة التجارية في الابتعاد عن الفولاذ حيث لم تستعمله الشركة في آخر ثلاث سنوات. بل الفكرة هي احتضان المواد التي تتوافق مع رؤية "روجر دوبوي" المبنية على التصاميم المعاصرة.

أعرب غريغوري عن امتنانه لإتاحة الفرصة له للتواصل مع عشاق الساعات وجامعي الساعات في الشرق الأوسط. واختتمت المقابلة بالترقب لإصدارات روجيه دوبوي المستقبلية والوعد بمفاجآت مثيرة في كل من التصميم والتكنولوجيا.