بين أيدينا كونستانتين تشايكين يحطم الرقم القياسي لأنحف ساعة ميكانيكية في العالم

لسنوات عديدة، تنافست أفضل شركات صناعة الساعات في العالم لإنتاج أنحف الساعات الميكانيكية. وكانت علامات تجارية كبيرة على غرار بياجيه وبولغاري وريتشارد ميل في طليعة المنافسة، ونجحت بولغاري في تأمين مكانة بارزة، حيث هيمنت على فئات مختلفة. ومؤخرًا، تصدرت بولغاري عناوين الأخبار بإعادة إطلاق ساعة مكرر الدقائق فائقة النحافة في أول يوم من معرض أيام جنيف للساعات. كانت بياجيه قد خطفت لقب أنحف ساعة توربيون في معرض واتشز اند وندرز السابق.

ومع ذلك، ظهر منافس جديد من  شرق القارة الاوروبية. حيث كشف صانع الساعات الروسي كونستانتين تشايكين، عن نموذج أولي يضعه في طليعة فئة الساعات فائقة النحافة. ​​نقدم لكم نموذج كونستانتين تشايكين ثينكينج، حامل الرقم القياسي العالمي الجديد لأنحف ساعة ميكانيكية. بسمك 1.65 ملم فقط، محطمة الرقم القياسي السابق البالغ 1.70 ملم الذي حققته بولغاري، بساعتها أوكتو فينيسيمو ألترا.

لا تزال ساعة ثينكينج نموذج أولي في مرحلته الثانية، وهي ساعة طورتها شركة صناعة الساعات المستقلة التي تتخذ من مدينة موسكو الروسية مقراً لها. ولهذه الساعة ثلاث براءات اختراع في انتظار الموافقة عليها، مما يمثل تقدمًا تكنولوجيًا كبيرًا في تصميمها.

كنا قد رأينا مؤخرًا أكثر ساعات تشايكين تعقيدًا، ستارجيزر. التي تم تصنيعها في الأصل كقطعة فريدة من نوعها لمزاد أونلي واتش، قبل تنضم إلى مجموعة "ريستمون" الشهيرة، والمعروفة باسم الجوكر. والآن، ترحب هذه المجموعة بوافد جديد ساعة ثينكينج. 

يتطلب تحقيق هذا النحافة الشديدة العمل على كل مكون بدقة. حيث يبلغ سمك العلبة 1.65 ملم فقط ويبلغ قطرها 40 ملم، وهي مصنوعة من مركب خاص من الفولاذ المقاوم للصدأ لتعزيز الصلابة. لا تحتوي الساعة على تاج مرئي، ويتم عرض الوقت من خلال نافذتين منفصلتين. 

ترتبط الساعة  تصميميا بعائلة "ريستمون"، حيث يعمل شعار الشركة واسمها كـ "أنف وفم" على الميناء. العقارب، التي تعرض الساعات والدقائق، هي في الواقع تروس داخل الحركة، بسمك 0.35 مم فقط.

استخدم تشايكين ظهر العلبة كلوحة رئيسية للحركة لدعم سلسلة التروس. هذه التقنية مماثلة لما فعلته شركات مثل بياجيه وبولغاري، لكن تشايكين اتخذ خطوات إضافية لتجنب الانحناء الهيكلي. 

لم يتوقف الصانع الروسي هنا حيث قدم علبة "بالاكينج" وهي بمثابة حامل، أو علبة خارجية مصممة لتوفير صلابة إضافية. عند تثبيتها، تزيد "بالاكينج" من حجم الساعة إلى 45 ملم في القطر و 5.4 ملم في الارتفاع، بينما تخدم أيضًا أغراضًا عملية متعددة.

تعمل حركة ثينكينج على مستويين أفقيين. لتحقيق سمك قياسي يبلغ 1.65 ملم فقط، فقد أعاد تشايكين هيكلة بنية عجلة التوازن التقليدية، والتي عادةً ما تضع المكونات فوق بعضها البعض على . فمن خلال فصلهما وإضافة عجلة توازن أسطوانية، قللت الشركة بشكل كبير من سمك المحرك. أصبحت عجلة التوازن، التي تظل متصلة بزنبرك التوازن، مسننة الآن وتتفاعل مع عجلة أسطوانية. ترتبط هذه التروس بآلية هروب "رافعة سويسرية" بشوكة منصة نقالة. كما تمت إعادة تصميم البرميل بآلية لف مدمجة، مما يلغي الحاجة إلى غطاء تقليدي. وعلى الرغم من بنيتها الرقيقة للغاية، فإن ساعة ثينكينج توفر احتياطي طاقة يصل إلى 32 ساعة.

يتميز العيار K.23-0 المصنوع داخليًا  بـ 204 مكونًا و51 جوهرة، تعمل بتردد 18٫000 ذبذبة في الساعة. تتضمن الحركة براءتي اختراع في انتظار الاعتماد لعجلة التوازن المزدوجة وبرميل الزنبرك الرئيسي. تتميز ساعة ثينكينغ بشكل فريد أيضًا بجواهر مكشوفة، وهو أمر نادر في صناعة الساعات الميكانيكية، ويمكن لف الحركة باستخدام مفتاح.

من النقاط المهمة التي يجب ملاحظتها أنه لا يمكن ضبط ساعة ثينكينج أثناء ارتدائها على المعصم بدون علبة بالانكينج الحاملة. ومع ذلك، تضيف علبة بالانكينج المزيد من الوظائف. فهي تتضمن تاجًا يسمح باللف اليدوي وضبط الوقت، وذلك بفضل ساقين متصلتين بآلية اللف وعجلة الدقائق. علاوة على ذلك، تحتوي علبة بالانكينج على نظام لف أوتوماتيكي يعمل بواسطة دوار صغير، مما يضيف تنوعًا أكبر للساعة.

ساعة كونستانتين تشايكين ثينكينج هي نموذج أولي فريد من نوعه، يأتي بحزام من جلد التمساح الأسود يتميز بإدخالات مرنة ودعامات مرنة من التيتانيوم (قيد الانتظار للحصول على براءة اختراع) ومشلك دبوسي من الفولاذ المقاوم للصدأ.

لمزيد من المعلومات يرجى زيارة الموقع الرسمي لكونستانتين تشايكين.